Arabic |
«عامُ على إطلاق صفحتنا»
مع إطلالة السنة الجديدة، بكل ما تحمل من بشائر واحتمالات حافلة بالخير والأمل والسعادة لنا ولبلدنا، وأمتنا والبشرية كافة، أود أن أتقدم بالتهاني القلبية الحميمة للجميع، في شتى مواقعهم وبلدانهم واهتماماتهم.
أعرف جيدا أن تيار الزمن لا يتوقف، ولكن سكان هذا الكوكب الإنساني الجميل اتفقوا على اختيار محطات زمنية لالتقاط الأنفاس، وإجراء محاكمة مكتومة أو معلنة لتحديد مواطن الفائدة والخسارة بين الماضي والمستقبل، بين الذكرى والأمل، لأن أجمل وأغلى ما في حياة الإنسان يتجلى في ميادين العلم والعمل المتوجة بالأحلام لاكتساب مزيد من المعارف الإنسانية والاكتشافات الرامية إلى خدمة أبناء البشر جميعا.
ويطيب لي، في هذه الوقفة التأملية على عتبة سنة جديدة، أن يشاركني القارئ في الاطلاع الرمزي الموجز على جوانب من مشاريع "دارة السويدي الثقافية" في العلوم والآداب والفنون. وسأكتفي هنا بسرد عدد من العناوين لا أكثر، أملا بإثارة التساؤل والحوار لدى المشغولين والمهتمين بتطوير معارفهم وإغناء ثرواتهم الفكرية والثقافية على اختلاف حقولها وأنواعها، بين جميع الأجيال ولا سيما الشباب لأنهم عماد الغد.
ربما كان (الورَّاق) أول موقع تراثي موسوعي عرفه المتصفح العربي وخبره، على مدى السنين العشرين الماضية.. وما زال هذا الموقع المشرع أمام الجميع يعتز بملايين الطلبة والباحثين في كنوزه الغنية. لكننا خلال السنوات العشر الأخيرة، قمنا بإضافة العديد من المواقع المفتوحة لكل راغب في الاطلاع واكتساب مزيد من المعرفة الحضارية، بدءا من (أدب الرحلة) ومشروع "ارتياد الآفاق" الخاص بآداب السفر واستكشاف المكان والمجتمعات والتقاليد والعادات، ومنها اخترنا فرعا جليلا هو (رحلات الحج) المهداة إلى روح الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله، كما اخترنا 101 كتاب من روائع الإبداع العالمي، فضلا عن مواقع مختصة ومنها: (متحف العلوم)، (متحف الفنون)، (أعمال شكسبير)، (حوايا)، (الأندلس)، (كتاب الورد)، (لخولة)، (كتب مسموعة)، (منازل القمر)، (واحة المتنبي)، (يوميات دير العاقول) (أطلس المعلقات).. وهناك مشاريع جديدة قادمة عبر فضاء العزيمة والحلم اللذين لا يتوقفان ولا يعرفان التردد أو الكلل.
ويسعدني أن أوجز تهانيّ برأس السنة الجديدة بتوجيه هذه التحية ودعوة كل راغب بتصفح بعض ما تضمنته هذه العناوين وما احتفت به من معارف. إن رسالة الإنسان في الحياة، صغيرا كان أو كبيرا، رجلا أو امرأة، أن يقدم كلمة طيبة ويقوم بعمل خير مثمر، لأن إشعال شمعة لا يمكن أن نقارنها بشتم الظلام...
وكل عام وأنتم جميعا بخير
تحياتي..
محمد أحمد السويدي