في الخيمة

 

 

"في الخيمة"

مع شاعر الإمارات الكبير المايدي بن ظاهر

 

السرمد

 

السرْمَدُ: دوام الزمان من ليل أَو نهار. وليل سرمد: طويل. وفي التنزيل العزيز: قل أَرأَيتم إِن جعل الله عليكم النهار سرمداً؟ قال الزجاج: السرمد الدائم في اللغة. وفي حديث لقمان بن عاد في أَخيه: "جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد". أَراد: أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ، يَصِفُه بالشَّجاعة.

 

قال طرفة بن العبد في معلقته:

لَعَمرُكَ ما أَمري عَلَيَّ بِغُمَّةٍ نَهاري وَلا لَيلي عَلَيَّ بِسَرمَدِ

 

والغمة: الأمر الذي لا يُهتدى له، والمعنى: إني لا أتحير في أمري نهارا، ولا أؤخره ليلا فيطول على الليل؛ لأن الليل السرمد هو الليل الطويل.

 

قال ابو تمّام: 

وَطولُ مُقامِ المَرءِ في الحَيِّ مُخلِقٌ لِديباجَتَيهِ فَاِغتَرِب تَتَجَدَّدِ 

فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ زيدَت مَحَبَّةً إِلى الناسِ أَن لَيسَت عَلَيهِم بِسَرمَدِ

 

قال ابن ظاهر في وصف الدنيا: 

وهي سرمد مادري متى يوقف المدا ولا ساعة فيها الحساب ايقوم

 

وقال ايضا:

والسرمديات الشهر معلومه لوما يفندها بيان اهلالها

 

والتفنيد التمييز.