فينوس ومارس - من كتاب التحوّلات لأوفيد
فينوس ومارس
من كتاب التحوّلات لأوفيد
أخذت ليوكونوي (Leuconoé) الكلام،
فيما أصغت إليها أخواتها بصمتٍ :
"حتى الإله الشمس، هذا الذي ينظّم كوكبه المتلألئ حياة الكون،
خضعَ للحبّ،
وسوف أقصّ أخبار حبِّ الإله الشمس.
يُقال إنّ هذا الإله هو أوّل من رأى
زنا فينوس ومارس،
فهو بين الآلهة الرّائي الأوّل.
أغضبه هذا الإثم،
فكشف لابن جونون، [1] زوج فينوس،
عن الإهانة الخفيّة لفِراشه،
شعر ابنُ جونون أنّه يفقد عقلَهُ
وعملَهُ الذي بين يديه في آن.
وفي الحال هيّأ بمِبردِهِ سلاسلَ ناعمة من البرونز،
ومن الشِّباك والأشراك التي لا تراها العين،
والتي لا تفوقها الخيوط الأكثر رهافةً
ولا النسيج الذي تدلّيه العناكب
من جسور الخشب في أعالي السّقوف.
وجعلها طيَّعةً لأبسط احتكاكٍ،
ولأقلّ حركة.
وأحاط بها السّرير مُرَتِّباً إيّاها بمهارةٍ.
لم يكد يلتقي الزّوجة والإله الزّاني في الفراش ذاته
حتى أطبقت عليهما هذه السلاسل،
بفضل براعة الزوج في هذا الابتكار الجديد،
فتجمّدا وهما في أوج عناقهما.
وسُرعان ما فتح صانع ليمنوس (Lemnos)
أبواب العاج، وأدخل الآلهة.
بقي العاشقان ممدَّدين، مُقيّدين، بشكلٍ مُخزٍ.
كان بين الآلهة الذين لم يُحزنهم أبداً هذا المشهد،
إلهٌ تمنّى الفضيحة نفسها بالثمن نفسه.
فأخذ الأولمبيّون الخالدون يضحكون،
وظلّ هذا العمل فترة طويلة
موضوعاً لحديثٍ مُفضَّلٍ في جميع الأروقة السّماويّة.
1. ابن جونون هو فولكان (Vulcain), وقد أنجبته الآلهة دون تدخّل الذكر، لكي تبرهن لجوبيتر الذي أنجب مينيرفا دون تدخّل أيّة امرأة، أنها تقدر هي كذلك أن تستغني عنه في الإنجاب.

فينوس ومارس
من كتاب التحوّلات لأوفيد
أخذت ليوكونوي (Leuconoé) الكلام،
فيما أصغت إليها أخواتها بصمتٍ :
"حتى الإله الشمس، هذا الذي ينظّم كوكبه المتلألئ حياة الكون،
خضعَ للحبّ،
وسوف أقصّ أخبار حبِّ الإله الشمس.
يُقال إنّ هذا الإله هو أوّل من رأى
زنا فينوس ومارس،
فهو بين الآلهة الرّائي الأوّل.
أغضبه هذا الإثم،
فكشف لابن جونون، [1] زوج فينوس،
عن الإهانة الخفيّة لفِراشه،
شعر ابنُ جونون أنّه يفقد عقلَهُ
وعملَهُ الذي بين يديه في آن.
وفي الحال هيّأ بمِبردِهِ سلاسلَ ناعمة من البرونز،
ومن الشِّباك والأشراك التي لا تراها العين،
والتي لا تفوقها الخيوط الأكثر رهافةً
ولا النسيج الذي تدلّيه العناكب
من جسور الخشب في أعالي السّقوف.
وجعلها طيَّعةً لأبسط احتكاكٍ،
ولأقلّ حركة.
وأحاط بها السّرير مُرَتِّباً إيّاها بمهارةٍ.
لم يكد يلتقي الزّوجة والإله الزّاني في الفراش ذاته
حتى أطبقت عليهما هذه السلاسل،
بفضل براعة الزوج في هذا الابتكار الجديد،
فتجمّدا وهما في أوج عناقهما.
وسُرعان ما فتح صانع ليمنوس (Lemnos)
أبواب العاج، وأدخل الآلهة.
بقي العاشقان ممدَّدين، مُقيّدين، بشكلٍ مُخزٍ.
كان بين الآلهة الذين لم يُحزنهم أبداً هذا المشهد،
إلهٌ تمنّى الفضيحة نفسها بالثمن نفسه.
فأخذ الأولمبيّون الخالدون يضحكون،
وظلّ هذا العمل فترة طويلة
موضوعاً لحديثٍ مُفضَّلٍ في جميع الأروقة السّماويّة.
1. ابن جونون هو فولكان (Vulcain), وقد أنجبته الآلهة دون تدخّل الذكر، لكي تبرهن لجوبيتر الذي أنجب مينيرفا دون تدخّل أيّة امرأة، أنها تقدر هي كذلك أن تستغني عنه في الإنجاب.
أنقر هنا للمتابعة
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles