الرسو بميناء سيراكوزة بصقلية ووصف الجزيرة - رحلة المكناسي
(إحراز المعلى) / محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي
حقَّقها وقدَّم لها: د. محمد بوكبوط / الحائز على جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي 2003
الرسو بميناء سيراكوزة بصقلية ووصف الجزيرة
#مختارات_من_أدب_الرحلة
ينتقيها ويعتني بها الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي راعي ومؤسس #جائزة_ابن_بطوطة لأدب الرحلة
....
وسافرنا من قرطاخنة إلا أن الريح كان غير موافق، فبقينا نتردد به في البحر شهرا ويومين حتى تغير الماء وتـأذى الناس من شربه، فدخل بنا رئيس المركب إلى مرسى من مراسي صقلية يقال لها سرقوزة (سرقوزة، مدينة أسسها الكورنثيون الإغريق حوالي 734 ق.م على الطرف الجنوبي الشرقي من صقلية)، مؤسسة على الناحية الشرقية منها، وهي بلد قديمة متوسطة إلى الكبر أميل، وهي أي المدينة المذكورة من المنعة والحصانة في الغاية التي ليس بعدها شئ، لأنها مؤسسة على طرف من الأرض داخلا في البحر، وقطعوها عن البر بأربع خنادق، أدخلوا في كل واحد البحر حتى نفذ إلى البحر من الناحية الاخرى، وجعلوا لخروجهم إلى البر قناطر يعبرون عليها على كل خندق قنطرة، وبالليل ترفع القناطر بالسلاسل وتبقى البلاد مقطوعة دونها أربعة أبحر، وهذه الخنادق أحدثها أحد طواغي الإصبنيول يقال له كارلوس كينط لنبرطور(الإمبراطور شارل كانت)، لأن هذه الجزيرة وكذا نابل (نابولي) وعملها كانت تحت حكمه.
ومن هذه المدينة كان دخول المسلمين على عهد بني أمية حتى تملكوها، وبقيت في أيديهم نحو من ثلاثمائة سنة، ثم دخلها الكفار عليهم أيضا من هذه البلد ولله الأمر من قبل ومن بعد، والأرض لله يورثها من يشاء من عباده. فلما كانت معلومة الدخول حصنها الطاغية المذكور، وقد ألممنا بذلك مبينا في رحلتـنا المسماة بالبدر السافر، وبها زيتون كثير فقد ذكر حاكمها أن بها من المعاصر خمسين معصرة، وأنهم يمكثون في عصر زيتونها شهرين.
(إحراز المعلى) / محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي
حقَّقها وقدَّم لها: د. محمد بوكبوط / الحائز على جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي 2003
الرسو بميناء سيراكوزة بصقلية ووصف الجزيرة
#مختارات_من_أدب_الرحلة
ينتقيها ويعتني بها الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي راعي ومؤسس #جائزة_ابن_بطوطة لأدب الرحلة
....
وسافرنا من قرطاخنة إلا أن الريح كان غير موافق، فبقينا نتردد به في البحر شهرا ويومين حتى تغير الماء وتـأذى الناس من شربه، فدخل بنا رئيس المركب إلى مرسى من مراسي صقلية يقال لها سرقوزة (سرقوزة، مدينة أسسها الكورنثيون الإغريق حوالي 734 ق.م على الطرف الجنوبي الشرقي من صقلية)، مؤسسة على الناحية الشرقية منها، وهي بلد قديمة متوسطة إلى الكبر أميل، وهي أي المدينة المذكورة من المنعة والحصانة في الغاية التي ليس بعدها شئ، لأنها مؤسسة على طرف من الأرض داخلا في البحر، وقطعوها عن البر بأربع خنادق، أدخلوا في كل واحد البحر حتى نفذ إلى البحر من الناحية الاخرى، وجعلوا لخروجهم إلى البر قناطر يعبرون عليها على كل خندق قنطرة، وبالليل ترفع القناطر بالسلاسل وتبقى البلاد مقطوعة دونها أربعة أبحر، وهذه الخنادق أحدثها أحد طواغي الإصبنيول يقال له كارلوس كينط لنبرطور(الإمبراطور شارل كانت)، لأن هذه الجزيرة وكذا نابل (نابولي) وعملها كانت تحت حكمه.
ومن هذه المدينة كان دخول المسلمين على عهد بني أمية حتى تملكوها، وبقيت في أيديهم نحو من ثلاثمائة سنة، ثم دخلها الكفار عليهم أيضا من هذه البلد ولله الأمر من قبل ومن بعد، والأرض لله يورثها من يشاء من عباده. فلما كانت معلومة الدخول حصنها الطاغية المذكور، وقد ألممنا بذلك مبينا في رحلتـنا المسماة بالبدر السافر، وبها زيتون كثير فقد ذكر حاكمها أن بها من المعاصر خمسين معصرة، وأنهم يمكثون في عصر زيتونها شهرين.
, Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,
Related Articles